«العريان» يفند الأزمة العالمية خلال المؤتمر الاقتصادي مصر 2022.. الأسباب والحلول
أمنية العراقي بيزنس لايفحدد الاقتصادي العالمي محمد العريان، 3 أسباب وراء عدم استقرار الاقتصاد العالمي، وأصبح هشا، ويتعلق السبب الأول بالقدرة على النمو حيث فقدت العديد من الدول قدرتها على النمو بسبب الخصائص المتغيرة للاقتصاد العالمي، فقد انتقلنا من اقتصاد عالمي يفتقر إلي معدلات كافية من الطلب، إلى اقتصاد عالمي يفتقر إلى اقتصاد عالمي يفتقد إلى معدلات كافية من العرض، حيث يشهد العالم اضطرابات فى معدلات العرض لذا يواجه النمو الاقتصادي تأثيرات معاكسة جديدة، كما تغيرت العولمة هى الأخرى بسبب التغيرات السياسية ورغبة الشركات فى تفضيل المرونة على الكفاءة، مما أدى إلى نوع جديد من العولمة.
تابع: ويفسر ذلك التباطؤ الاقتصادي المتزامن مع المناطق الثلاث الرئيسية فى العالم؛ الصين وأوروبا والولايات المتحدة، وعليه تتباطأ محركات النمو الثلاثة للاقتصاد العالمي فى الوقت ذاته وقد دفع ذلك صندوق النقد فى إعادة توقعاته أوائل الشهر الجاري، وحذرنا من "الأسوأ لم يأت بعد"، لذا فإن عجز النمو فى الاقتصاد العالمي هو القضية الأولى التى نواجهها الآن.
وأضاف أن القضية الثانية هي التضخم المرتفع والمستمر وقد تحول ذلك التضخم من كونه نتيجة لصدمة الطاقة الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وصدمة الغذاء الناتجة أيضا عن تلك الأزمة، إلى شيء أوسع نطاقا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة وأوربا واليايان فإن التضخم الأساسي لايزال مرتفعا، موضحا أن تلك القضية تجبر البنوك المركزية على خيارات صعبة، مابين مواجهة التضخم بقوة وسحق الاقتصاد وعدم الاستقرار المالي، أن تواجهه بإجراءت ناعمة وتخاطر بإمكانية حدوث ركود تضخمي، لكن البنوك المركزية اختارت أن تواجه بصرامة وتتخذ موقفًا حازمًا ضد التضخم مما أسفر عن ارتفاع قيمة الدولار بنسبة تزيد على 20% مقابل العملات الأخرى هذا العام، وهذا بالطبع يعني المزيد من التضخم بالنسبة للبلدان الأخرى، وهذا يعني الضغط على عملاتها.
وقال العريان إن السبب الثالث يتعلق بأداء الأسواق المالية، فقد تغير الواقع من بيئة ثابتة لأكثر من عقد تمثلت فى فائدة منخفضة للغاية، صفر فائدة فى الولايات المتحدة وسالب فى أوروبا، وضخ هائل للسيولة من قبل السيولة، إلى معدلات مغايرة تمامًا نتيجة للوضع المتغير، ورفع الاحتياطي الفائدة وهي الاعلى منذ عقود، وهذه بيئة صعبة للغاية، ويأتي ذلك مع مخاطر وجود أزمة عالمية، وبالتالي فإن التعامل مع تلك الأمور الصعبة يتطلب استجابة نشطة، ما يتطلب عناية ومرونة كبيرة وهذه السمات الثلاث وهي العناية والمرونة والاستجابة النشطة، هي التى يجب وضعها فى الاعتبار.
وأعرب العريان عن أمله في أن يتسم العالم بتنسيق أفضل للسياسات العالمية، لمعالجة المشكلات المشتركة.