الإثنين 30 يونيو 2025 06:47 صـ
بيزنس لايف

رئيس التحرير سامح فرج

  • مجلة بيزنس لايف
  • مجلة بيزنس لايف
  • بنك مصر
مقالات

محمود العربي يكتب: حين كان الضرب يُخرّج أجيالًا منضبطة ومحترمة

بيزنس لايف

في زمن لم يكن أحد يعرف مصطلحات مثل "حقوق الطفل" أو "العنف الأسري"، كان الأب يربي، والأم تربي، والمدرس يعلّم ويردع، وكان الضرب – نعم الضرب – أداة أساسية للتقويم والتربية. لم يكن هناك طفل "مفكك" نفسياً، ولم نسمع عن أزمات هوية أو انفصام سلوكي، لأن الانضباط كان أساسًا في البيت وفي المدرسة.

وأنا أكتب هذه الكلمات، أعلم يقينًا أنني سأُواجَه بهجوم حاد من أنصار "تحرير الطفل" ومن يرفضون الضرب بأي شكل. أعلم أن ما أكتبه قد يُوصف بأنه رجعي أو متطرف، وربما يتهمني البعض بالسادية، لكن ذلك لا يغير من قناعتي التي أراها صائبة – وربما تكون خاطئة – لكنها نابعة من تجربة شخصية، ومن بيئة كاملة تربت على هذا الأسلوب. أنا من جيل الضرب، جيل الأب الذي كان يضرب، والمدرس الذي كانت "الفلكة" جزءًا من أدواته التربوية في المدرسة، لكنها أدوات أخرجت أجيالًا منضبطة. لم تكن حالة فردية، بل كانت قاعدة عامة؛ ولم نجد أحدًا خرج معقدًا نفسيًا، بل العكس، خرج من بينهم الطبيب والمهندس والطيار والضابط والصحفي والمحامي والفلاح... لكن العامل المشترك بينهم جميعًا كان الأدب والاحترام.

ظهور مفاهيم "الطفل لا يُضرب" و"نفسية الطفل أهم من تقويمه" جاء بالتزامن مع تراجع كبير في منظومة القيم. أُلغي الضرب من المدارس، وأصبح المعلم عاجزًا عن الردع، وتحول ولي الأمر من شريك في التربية إلى خصم دائم للمعلم، والنتيجة؟ جيل مشوش، فاقد للثقة، لا يعرف احترام الكبير، ولا يميز بين الحرية والفوضى.

الضرب لم يكن يومًا تعبيرًا عن السادية أو الكره، بل وسيلة رادعة تُستخدم في أضيق الحدود، حين تفشل كل أدوات النُصح والحوار.

ومن المؤكد دينيًا وعقليًا أن أحبّ إنسان إلى قلب الأب هو ابنه، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى برهان، بل هي فطرة. ولذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى حين أوصى في القرآن، لم يقل "ووصّينا الإنسان بابنه"، بل قال: "ووصّينا الإنسان بوالديه"، لأن حب الأب لابنه مغروس بالفطرة ولا يحتاج لوصية، بينما الابن قد ينشغل عن والديه ويحتاج إلى تذكير. أما الآباء، فلا ينشغلون عن أبنائهم، ويظلون يحملون همّهم وخوفهم وحرصهم حتى لو ظهر في صورة قسوة أحيانًا.

من منا لم يُضرب في صغره؟ هل أصابنا خلل نفسي؟ العكس، خرجنا نحترم آباءنا وأمهاتنا ونقدسهم رغم القسوة أحيانًا، لأننا كنا نعرف أن القسوة كانت من أجلنا.

اليوم، نرى الجيل الجديد يفتقد الانضباط، يتهرب من المسؤولية، يرفض التوجيه، ويعتبر أي محاولة تقويم "قمعًا" لحقوقه. هذه نتائج زرعناها حين جردنا المربي من أدوات التربية الحقيقية، وعلى رأسها الردع الجسدي البسيط، لا التعذيب، بل التهذيب.

يجب أن نتوقف عن شيطنة الضرب كوسيلة تربية، لأن الواقع أثبت أن المجتمعات التي تُقدس الطفل بشكل مفرط أنتجت أجيالًا هشة، أما نحن فقد نشأنا في بيئة صارمة وخرجنا رجالًا نحمل القيم ونحترم الآخر ونفهم أن للحياة قواعد وحدود.

الضرب ليس الحل الوحيد، لكنه جزء من منظومة تربوية كانت ناجحة. ومن يسخر من هذا الطرح أو يتهمنا بالسادية، نقول له: راجعوا النتائج على الأرض، فالواقع لا يكذب، والفرق بين جيل "الضرب" وجيل "الدلع" واضح كالشمس.

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 06:47 صـ
5 محرّم 1447 هـ 30 يونيو 2025 م
مصر
الفجر 03:11
الشروق 04:57
الظهر 11:59
العصر 15:34
المغرب 19:00
العشاء 20:34

استطلاع الرأي