اتحاد شركات التأمين يدعو لتوسيع التعاون بمجال التكنولوجيا الزراعية

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية برئاسة علاء الزهيري، على ضرورة توسيع مجالات التعاون بين شركات التأمين والقطاعات الحكومية والخاصة، خاصة شركات التكنولوجيا الزراعية.

ودعا الاتحاد، في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم الأحد، إلى إطلاق برامج توعوية وتدريبية للمزارعين لتعزيز فهمهم بمزايا التأمين الزراعي الذكي، بجانب دعم مبادرات الدولة في مجال التأمين متناهي الصغر لتغطية صغار المزارعين وتحفيزهم على تبني تقنيات الزراعة الذكية.

وأضاف، أن التأمين يعد ركيزة استراتيجية لدعم الزراعة الذكية، لما له من دور محوري في تعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية والتكنولوجية؛ ومن خلال تصميم حلول تأمينية مبتكرة متكاملة مع التكنولوجيا الحديثة، يمكن بناء منظومة زراعية أكثر استدامة وأمناً تسهم بفاعلية في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

وأكد الاتحاد، أن التحول نحو الزراعة الذكية يشكّل فرصة مهمة لتعزيز الإنتاجية الزراعية، ما يتطلب وجود تغطيات تأمينية مرنة ومصممة خصيصًا للتعامل مع المخاطر الجديدة المرتبطة بهذا التحول.

ولفت، إلى ضرورة تطوير منتجات تأمينية متخصصة تراعي طبيعة المخاطر في بيئة الزراعة الذكية، سواء كانت ناجمة عن التغير المناخي، أو الأعطال التقنية، أو الهجمات السيبرانية، مشددًا على أهمية الاستثمار في التحول الرقمي واستخدام التقنيات التأمينية الحديثة لرفع كفاءة العمليات التأمينية من حيث التسعير وسرعة التعويض، بما يعزز من قدرة القطاع الزراعي على مواجهة التحديات.

وفي إطار جهوده لدعم هذا التوجه، قام الاتحاد بالتعاون مع الجهات المعنية برصد وتحليل بيانات الطقس في مصر، كما أنشأ لجنة متخصصة للتأمينات الزراعية تهدف إلى دراسة التجارب الدولية واستكشاف مدى ملاءمتها للتطبيق المحلي.

وأثمرت جهود هذه اللجنة عن إعداد أول وثيقة تأمين زراعي في السوق المصرية لتغطية المحاصيل المروية، وتعمل حاليًا على تطوير وثائق جديدة لتغطية المحاصيل الاستراتيجية، بما يعزز من مرونة القطاع الزراعي في مواجهة المخاطر.

ووفقًا للنشرة، من المتوقع أن يصل حجم سوق التأمين الزراعي العالمي إلى نحو 48.5 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.5% بين عامي 2024 و2030؛ وتتمثل العوامل الرئيسية المحفزة لهذا السوق في زيادة الوعي بأهمية التأمين الزراعي، وتزايد الطلب على التغطيات التأمينية لتقليل المخاطر الناشئة في القطاع الزراعي.

ومن المتوقع أن تشهد أمريكا الشمالية أعلى معدل نمو خلال الفترة المتوقعة بسبب الوعي المتزايد باستراتيجيات إدارة المخاطر وتغطيات التأمين المتعددة جنبًا إلى جنب مع الاقتصادات الناشئة، إلى جانب الاستثمارات المتزايدة في الابتكارات التقنية الحديثة.