دكتور أنور حلمي : الروبوت الجراحي أحدث طفرة كبيرة في جراحات الكلي والمسالك

الدولي للكلي والمسالك البولية أول مستشفي متخصص في هذا المجال في مصر

دور التأمين الصحي هام جدًا مع ارتفاع تكلفة العلاج ولابد من مشاركة القطاع الخاص

مناخ الاستثمار الطبي في مصر جيد وصناعة الأدوية تشهد طفرة كبيرة

أكد دكتور أنور حلمي العضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلى والمسالك و استشارى المسالك البولية أن المستشفي حقق طفرة كبيرة في علاج أورام الجهاز البولي حيث تم استخدام الروبوت الجراحي لأول مرة في مصر في هذا المجال خاصة العمليات الجراحية الحساسة

وقد قام المستشفي باستخدامه بالفعل في إجراء عشرات العمليات الجراحية وخاصة حالات أورام البروستاتا واستئصلال الغدة فوق الكلوية وعمليات استئصلال الأورام علي المبايض وأورام القولون وحالات أخري وقد استطعنا تحقيق السبق في عمليات الروبوت وهو الأمر الذي وضعنا في المقدمة رغم قيام البعض بإتباع نفس النهج واستخدام الروبوت إلا أن أسبقيتنا جعلتنا نبقي علي القمة بما امتلكناه من خبرة كبيرة في هذا المجال

أضاف الدكتور أنور حلمي أن المشكلة التي نواجهها تتمثل في أن إجراء العمليات باستخدام الروبوت مكلف لأن سعر الجهاز نفسه مرتفع وكذلك تكلفة صيانته وتشغيله مكلفة وهو ما يمثل عبء كبير علي المرضي من ذوي الدخول المحدودة ولكن شركات التأمين الطبي بدأت الدخول في هذا المجال وهو ما يزيد الإقبال علي هذه النوعية من العمليات ونحن في المستشفي الدولي الكلي تعاقدنا بالفعل مع شركات تقوم بالتقسيط للمرضي وهو عامل مساعد في التكلفة ويشجع المرضي

وقال "حلمي " أن دور التأمين الصحي هام جدًا، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العلاج وعدم قدرة العديد من المواطنين علي تحمل نفقة العلاج، فلابد من توفير مصادر لتمويل مشروع التأمين الصحي حتي يعمل بالكفاءة المطلوبة، فاشتراكات الأعضاء وحدها لا تكفي، ولابد من دخول القطاع الخاص كمشتري للخدمة بشروط محددة بحيث يلتزم بأسعار مناسبة ومستوي جيد للخدمة، وعدد المستشفيات الخاصة في مصر يمثل ثلثي الخدمة الطبية، فالدولة لا تستطيع بمفردها أن تتحمل التأمين الصحي الشامل.

وقال العضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلى والمسالك واستشارى المسالك البولية إن الدولة تبذل قصاري جهدها في مواجهة الأمراض المختلفة وقد أحدثت نقلة كبيرة مع بعض الأمراض المستوطنة والتي كانت تضرب صحة المواطنين والاقتصاد المصري علي حد سواء , إلا أنه في الوقت نفسه يمثل نقص الإمكانيات المتوفرة أزمة كبيرة،إضافة إلي نقص الكوادر البشرية في القطاع الطبي، بسبب هجرة الأطباء الي الخارج وخاصة الدول العربية.

وأوضح أن السبب في ذلك يرجع إلى ضعف الإمكانيات المادية والأجور التي يتقاضاها الأطباء في القطاع الطبي الحكومي، مطالبًا بضرورة إعادة هيكلة القطاع الطبي في مصر وتطوير منظومة الصحة على كافة المستويات، والاهتمام برواتب الأطباء بما يمكنهم من أداء واجباتها الإنسانية، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا المستجد.

ولفت "حلمي" إلى أن البحث العلمي في مصر خطى خطوات كبيرة ، مؤكدًا أن هناك قفزة جديدة في مجال البحث العلمي الخاص بمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية في مصر، فمصر لديها ذخيرة من البنية الأساسية والكوادر العقلية بما يمكنها من الدخول بقوة في هذا المضمار، فبعض الشركات المصرية بدأت في إنتاج أدوية وعلاجات للفيروسات المختلفة .

وحول مناخ الاستثمار في القطاع الطبي قال دكتور أنور حلمي أن المناخ في مصر جاذب للاستثمار ..والسوق المصرية سوق كبير وتعداد السكان يزيد عن 100 مليون مواطن وهذا يجعله من أهم الأسواق الجاذبة للاستثمار في القطاع الصحى وهناك العديد من الشركات العالمية بدأت بالفعل ودخلت السوق المصرى ..ولكن هذا قد يؤدى لارتفاع تكلفة العلاج لأن المستثمر دائما يسعى لتحقيق الأرباح والدولة تعمل علي تشجيع الاستثمار الطبي رغم أنه مكلف جدا مع تحرير سعر الصرف، خاصة أن أغلب أجهزة المستشفيات مستوردة، وعائد الاستثمار الطبي ليس كبيرا لكنه يتميز بالاستمرارية والاستثمار الطبي أصبح أكثر تكلفة عن السنوات الماضية.

أضا صناعة الأدوية في مصر جيدة وتشهد تطورا كبيرا ..واذا كانت هناك مشكلة في نقص بعض الأصناف من الدواء فهذا بسبب سعر العملة والاستيراد . حيث أنه في السنوات الأخيرة بدأ وضع قيود على الاستيراد كما ارتفعت أسعار بعض الأدوية ..وحتى الأدوية المنتجة محليا ارتفع سعرها نسبيا لارتفاع سعر الخامات المستوردة

ولفت إلى أن المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية بدأت سنة 1999 برئاسة الأستاذ الدكتور إسماعيل شكري وكان قوامها عشرون طبيبًا من أطباء المسالك البولية، بالإضافة أساتذة في الجراجة العامة والتخدير والباطنة والأطفال ووصلت الآن إلى 75 شريكًا في المستشفى.ومنذ ذلك الوقت تم إجراء عدد كبير من العمليات في كافة التخصصات المسالك البولية الفرعية.

ويعد أول مستشفى متخصص في جراحة المسالك البولية، وتشمل كل التخصصات الفرعية للمسالك البولية منها جراحة المناظير وجراحة الأطفال وأمراض الجهاز العصبي المتعلقة بالتبول، بالإضافة إلى كافة الأشعة والتحاليل الدقيقة وغرف عمليات مجهزة ذات كفاءة عالية، لإجراء كافة جراحات المسالك البولية.

وتم افتتاح فرع جديد عام 2018، في مدينة 6 أكتوبر بطاقة 63 سرير بمختلف الدرجات بدءًا من الأجنحة للغرف الفردية والمزدوجة و5 غرف عمليات، وبالإضافة إلى أطقم عمل جميعهم أساتذة بالجامعات المصرية القاهرة وعين شمس والجامعات الإقليمية.

وتستقبل المرضى من جميع الفئات العمرية نساء ورجال وتحتوي على خمسة غرف عمليات، وقسم رعاية مركزة وقسم الكلي الصناعية، ووحدة ديناميكية التبول وهي أحد المراكز المتميزة في هذا المجال والأشعة المقطعية والتليفزيونية والعادية وجهاز تفتيت الحصوات وليزر البروستاتا و6 وحدات للغسيل الكلوي، بالإضافة إلى العيادات الخارجية على مدار اليوم وخدمة طوارئ يقوم عليها أخصائيين مؤهلين وأيضًا تحت الاستدعاء وكذلك مجموعة الأساتذة المشاركين في مشروع المستشفى بفرعيه.

يذكر أن الأستاذ الدكتور أنور حلمي، أحد الخبرات المتميزة في القطاع الطبي وشغل العديد من المناصب القيادية، أبرزها رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الطبية والتي تمتلك مستشفي مصر للطيران، واستطاع أن يطور المستشفى ليضاهي أحدث والمستشفيات في العالم.